مرة عاش رجل حيث كان محاميا كان محاميا ذكيا كان يربح كل قضية لكن في يوم من الايام حضر قضية مهمة اذا ربحها سوف يربح اموال وشهادات كثيرة و عديدة و لما حان الموعد ذهب الى المحكمة لكن وهو بالطريق صار يفكر بنفسه : هل سيحالفني الحظ ام لا؟؟؟؟. ووصل, وعندما بدأوا النقاش تبين انه قد خسر وهذه الفرصة لا تعوض.
فدخل الى بيته وسرد لعائلته القصة و دخل غرفته واقفل الباب وحاولوا معه بعدة طرق و لم يستطبعوا لكن لحسن الحظ كان ابنه الاصغر ذكيا ويحب كتابة الاشعار ففكر في نفسه وقال لماذا لا اكتب شعر واحاول ارضي ابي لكن ربما لا تنجح الفكرة .
بدأ يفكر ماذا سوف يكتب وعندما جائته الفكرة بعد ثلاثة ايام احضر ورقة وقلم ,و بدأ يكتب :
كن متفائلا
كن متفائلا وليس متشائما
كن كوردة نمت في ذالك البستان
كن كقمر دار حول الارض عدة ايام
لترى الامل بعينك انظر الى الحياة
كن كريما
عش بسعادة
لا تقل احيانا او غالبا قل فقط دائما
لا تجعل احد يحزنك هذا الشيئ لا قيمة له
كن وكانك تمسك عصا سحرية تحقق كل ما تطلبه
في الحلم والتفكير تامل نصيبا
لربما يتحقق الذي تريده
كن حكيما و صبورا
لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
اذا انتظرت بعين التفائل الى الوجود لرأيت الجمال شائعا في ذراته.
كتبها ووضعها في مكتوب ووضعها تحت الباب وبقشة دفعها الى الداخل .
بعد خمسة أيام رأى الوالد الورقة و قرئها وعرف ان الكاتب هو ولده.
فخرج الوالد من الغرفة شاكرا لابنه ,وبعد مرور سنة تعوضت الفرصة و شارك مرة اخرى لكن قبل المحكمة فكر بالاخطاء التي قام بها في المرة السابقة و لحسن حظه المحامي الذي يواجهه هو نفس المحامي الذي واجهه بالمرة السابقة وكان متاكد انه سوف يدعي نفس الادعائات لكن بموضوع اخر لذالك قرر ان يكتب ملف فيه عدة ادعائات و ربما يكون احد الادعائات صحيحة وبعد المناقشة الكبيرة بينهم حول قضية صعبة حالفه الحظ في هذه المرة وربح جوائز كثيرة ,وبعد شهرين من القضية اعطوه لقب افضل محامي في الدولة بسبب جديته و اخلاصه في العمل .
وبعد هذا اللقب احتفل احتفالا كبيرا ودعى عملاء ذو مقام عال و تعلم العبرة من ولده و شكره مرة اخرى و عاشوا حياة سعيدة بلا يأس وبلا تشاؤم
بقلم :-
ابراهيم بدارنة